لا تدري كيف تقنع الذين حولك كم أن الذي يحدث سيئ !
كل يوم اقنعهم ان القصف السعودي انتهاك وأنهم سيرتبون لمستقبل بمقاسهم وأنهم سيعينون الرئيس وسقفا للتسلح وعدد أفراد الجيش ، وفي كل تحذير ينبغي أن أقول :أنا أعرف أن الحوثيين فعلوا وفعلوا ولكن ،، وكأنني متهم اذ اظهر ما أحسه أولاً كانسان وما استخلصه ثانيا ككاتب.
لقد تعبت من هذا الصخب ويكاد الانقسام الذي نعيشه يشقني كل لحظة كائنين لا أعرف كيف اتجنب الهاوية بينهما ، كنت واحدا من الذين حلموا بالتغيير وهتفنا ولم نندم لكوننا حلمنا لكننا حقنا لم نقم بما علينا الى النهاية.
القصف خطر وانتهاك ولا اشعر "بالطئنينة" لما بعده ، أردد هذا كل يوم ولا أجد الا البعض يصدقون ما اقوله والغالبية في حالة انتشاء واطمئنان وتسليم كامل للسعودية وكأنها بلا نوازع شريرة تجاه بلادنا أبدا ،، وكأنها القوة العاقلة الخيرة التي لا يمكنها حتى ارتكاب خطأ بسيط ،، وكأننا لا نرى ثروة غير النفط وانه لا مطامع سعودية في بلادنا من أي نوع. ،، على الأقل تدخلوا في التدخل ولا تغنوا له هكذا. "سلمت لك أمري".
وكأنني إذا اكره الطائرات أنما أتشيع لعبد الملك أو أحاول حماية سلاح علي عبد الله صالح!
أعرف اننا وصلنا مرحلة من التشوش فقدنا فيه ذلك الحس اليقظ بفرز المخاطر، في هذا التشوش كله أعرف فقط أسأنا لبلادنا.
