الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٦ مساءً

شهوانيو السلطة

علي حسن الخولاني
الجمعة ، ١٨ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ١٢:٠١ صباحاً
لا يخفى على أحد أن ما يحصل اليوم في الجمهورية اليمنية سببه شهوة السلطة، مع أن الأخيرة مفتاحها الصندوق، ولأن الفوز من خلال هذا الأخير، لابد له من برنامج سياسي اقتصادي.. طموح يحوز على ثقة أغلب الشعب اليمني وبالتالي الوصول إلى السلطة، لكن وبسبب إفلاس وعمالة شهوانيو السلطة [ خاصة من يتسكعون بالخارج ويحرضون على بلدهم اليمن ] والذين لا توجد لديهم قاعدة شعبية، وبالتالي فهم لن يقبلوا الدخول في سباق الانتخابات ولن يرضوا بالصندوق حكم.

وعليه فقد رأوا في الفوضى الخلاقة التي تعصف بالوطن العربي الفرصة المناسبة للوصول إلى السلطة، خاصة وأن من يدعمهم، مثلهم لا يوجد لديه عوامل الزعامة ومؤهلاتها [ حاكم دويلة صغيرة لا يمكن أن تمارس الزعامة الإقليمية وفقاً للقوة الشاملة للدولة حسب ما هو متعارف عليه عند علماء السياسة ] إلا أن كل ما لديه مال كثير وشعب لا يتجاوز النصف مليون، وآلة إعلامية حازت في وقت سابق على رضى المواطن العربي البسيط، وفق أجندة مصدرة لها بعناية من قبل استراتيجيوا الكيان الصهيوني، والآن بدأت هذه الآلة تنفذ ما رسم لها من التغرير بالشعوب وزرع الفتنة و ....

إذاً الدماء التي تراق في اليمن تكون في ذمة الخارجين على النظام والقانون والشرعية الدستورية الطامعين بالسلطة محلياً بدعم من شهواني الزعامة الإقليمية [ القذافي الجديد ] حاكم دويلة قطر.

أقول لأبناء الأمة اليمنية إنها أزمة الدفاع عن الديمقراطية التعددية وعن مؤسسات الدولة، وهذا هو مبدأنا بغض النظر عن من يحكمنا، نعم ننتقد سياساته، نطالب بالإصلاحات نجهز لإخراجه من السلطة عبر الطرق الديمقراطية ... ولكن لا نخرج عن الشرعية الدستورية، فالكمال لله العلي العظيم، أما شهوانيو السلطة فلن يدخلونا الجنة بوعودهم، وكل ما نراه الآن هو الدمار، ضياع اقتصاد البلاد، ازدياد البطالة، التدخل الأجنبي و ....

أخيراً نريد نخبة تؤمن بمصلحة اليمن أولاً، نعم نختلف في الرؤى ولكن استقرار البلد خط أحمر على الجميع.